«وفي ذلك الزمان، ينهض ميخائيل، رئيس الملائكة العظيم الذي يعتمد عليه بنو شعبك» (دا 12: 1)
ميخائيل هو رئيس الملائكة كما يشهد بذلك يوحنّا الرسول في رؤياه: «ووقعت حرب في السماء بين ميخائيل وملائكته وبين التنّين. فقاتلهم التنّين بملائكته، لكنّهم انهزموا وخسروا مكانهم في السماء وسقط التنّين العظيم إلى الأرض، وهو تلك الحيّة القديمة المسمّى إبليس أو الشيطان خادع الدنيا كلّها، وسقط معه ملائكته» (رؤ 12: 7 ـ 9).
ناصر الملاك ميخائيل شعبَ اللّه، في العهد القديم. لا يزال محاميًا لكنيسة المسيح في العهد الجديد. فهو ذلك الملاك الذي ظهر في العهد القديم لإبراهيم وليشوع ولموسى ولإيليّا ولغيرهم. وفي العهد الجديد تراءى ليسوع في بستان الزيتون يواسيه. وتراءى لبطرس ولكورنيليوس ولغيرهم. وهو ما زال يشفع فينا لدى عرش العليّ. وهو يرسل إلينا ملائكته الحرّاس ليعضدوا الكنيسة وأبناءها في حربها ضدّ العالم والجسد والشيطان.
لنتعلّم من هذا الملاك أن نكون حاضرين دومًا أمام الله نلبّي طلباته التي تؤول إلى خلاصنا.