- كيفيّة التّحضير للمناولة الأولى
تبدأ بقدّاس إلهيّ يضمّ كافة أولاد المناولة مع أهاليهم وأعضاء اللجنة. يليه لقاءات التّنشئة الرّوحيّة والّتي تتضمّن تعليم مسيحيّ بكافة الطرق المنشّطة، وترانيم ورقصات وألعاب. يتخلّل لقاءات التّنشئة إحتفال الكلمة أيّ رتبة توزيع الأناجيل، ونهار ترفيهيّ ليتعرّف الأولاد من خلاله على كافة الجماعات في الرّعيّة، الخاصّة بأعمارهم. كما يتعرّفون إلى الرّموز وإلى الأواني المقدّسة المستعملة خلال القدّاس. بعد الإنتهاء من هذه المرحلة، ننتقل إلى التّمارين في الكنيسة والّتي يتخلّلها وقبل الإحتفالات رتبة التّوبة وكيفيّة الإعتراف بالخطايا وله طابع تربويّ وإنجيليّ. بعد الإحتفالات الرّسميّة، نشكر الله جميعاً على كلّ عطاياه لنا وعلى نعمة إعطائه لنا جسده ودمه من خلال قدّاس الشّكر، وأخيراً رحلة لكافة الأولاد خارج الرّعيّة. تؤَّمن اللجنة الأثواب البيضاء والزّينة و المصوّر الرّسميّ للإحتفال (فيديو وصور). يشارك الأهل بمبلغ للمساهمة في تكاليف التّحضير للمناسبة. كما ويشتركون في الإجتماعات التّحضيريّة والتّنظيميّة ولهم دور مهم وفعّال في تحضير أطفالهم وتشجيعهم، من خلال سؤالهم عمّا تعلموه كلّ أسبوع ومرافقتهم إلى الكنيسة للمشاركة سويّاً بالذّبيحة الإلهيّة. دون أن ننسى دور المسؤولين في اللجنة، فهم الخدَمة في حقل الرّبّ. إنّهم يد الله الّتي ستحرّك الأولاد للعمل والإنتماء الرّعويّ. كما علاقة الكاهن بالأولاد، إذ لا يُعقل أن يحتفل الكاهن بالمناولة الأولى، وهو لا يعرف الأطفال، كما أنّ الأطفال لا يعرفونه.
- الإحتفال بالمناولة الأولى
كلّ إحتفال للمناولة الأولى، هو عيد وفرحة ولقاء. يدخل الأطفال بطريقة إحتفالية حاملين البرشانة الّتي ستتحوّل بعد التّقديس لجسد ودمّ المسيح ويضعوها في الكأس بيد الكاهن، ثمّ يجلسون في أماكنهم. يشارك كلّ منهم، حسب توزيع المسؤولين، في الخدمة والتّقدمات والقراءات والنّوايا ... عند المناولة يتناول الأولاد أولاً ومن ثمّ أهاليهم وبعدهم جميع الحاضرين. بعد المناولة، يوزّع على الأولاد الهدايا الرّمزيّة (المسبحة، بركة بابويّة، شهادة رعويّة، DVD الكتاب المقدّس رسوم متحرّكة). يلي ذلك ترنيمة الشّكر مع الرّقصة وآخراً الصّورة التّذكاريّة.
- الرّؤية المستقبليّة والإنتظارات
يدعونا الرّب يسوع لنأكل جسده، ونشرب دمه، لكي ننال الحياة االأبديّة ، وبذلك نعيش الإتّحاد والحضور الدّائم معه. نرجو أن يبقى دائماً وأبداً هذا الحضور الإلهيّ فينا ويزيدنا قمية وكرامة في مجتمعنا. فبفضل المناولة نصبح عائلة الله، ومصانين من الخطيئة. أطفال اليوم هم أمل ومستقبل الكنيسة غداً. على الكنيسة إحاطتهم بتعليمها ومحبّتها وتفهّمها لأفكارهم وإبتكاراتهم ونمط عيشهم لتزرع فيهم بذرة الإيمان كحبّة الخردل التي زرعت في قلوبهم في سرّ العماد، فتكبر من خلال التّربية في البيت والمدرسة والرّعيّة.
- المرشد :
إنّ قرباناً مقبولا ً بكلّ وعي وأهليّة، يحوّل الحياة إلى ليتورجيّا دائمة ومَن قبِلَ جسد الربّ ودمه صار مسؤولا ً عنه، صار رسولا ً