خميس الأسبوع الخامس من زمن العنصرة
إنجيل خميس الأسبوع الخامس من زمن العنصرة - متى 10 /27-33
مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح. لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الـجَسَد، ولا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوا النَّفْس، بَلْ خَافُوا بِالـحَرِيِّ مِمَّنْ يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ والـجَسَدَ مَعًا في جَهَنَّم. أَلا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ بِفَلْسٍ، ووَاحِدٌ مِنْهُمَا لا يَسْقُطُ عَلى الأَرْضِ بِدُونِ عِلْمِ أَبِيْكُم؟ أَمَّا أَنْتُم فَشَعْرُ رَأْسِكُم مَعْدُودٌ كُلُّهُ. فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيْرَ كَثِيْرَة. كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي أَمَامَ النَّاس، أَعْتَرِفُ بِهِ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. ومَنْ يُنْكِرُني أَمَامَ النَّاس، أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات.
رسالة خميس الأسبوع الخامس من زمن العنصرة - رسل 10 /23 ب – 27، 34- 43
وفي الغَد، قَامَ وخَرَجَ مَعَهُم، ورَافَقَهُ بَعْضُ الإِخْوَةِ مِنْ يَافَا. وفي اليَوْمِ التَّالي، دَخَلَ قَيْصَرِيَّة. أَمَّا كُرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُم، وقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وأَصْدِقَاءَهُ الأَقْرَبِين. ولَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقبَلَهُ كُرْنِيلِيُوس، وارْتَمَى عَلى قَدَمَيهِ سَاجِدًا لهُ. فأَنْهَضَهُ بُطرُسُ قائِلاً: "قُمْ، فإِنِّي أَنا أَيْضًا إِنسان!". ثُمَّ دَخَلَ وهُوَ يُحَادِثُهُ، فوَجَدَ كَثِيرينَ مُجْتَمِعِين. وفتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وقَال: "بِالـحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ لا يُحَابِي الوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ البِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً. لَقَدْ أَرْسَلَ الكَلِمَةَ إِلى بَنِي إِسْرَائِيل، فبَشَّرَهُم بِالسَّلامِ على يَدِ يَسُوعَ الـمَسيح، وهُوَ رَبُّ النَّاسِ أَجْمَعين. وأَنْتُم تَعلَمُونَ مَا جَرَى في كُلِّ اليَهُودِيَّة، إِبتِدَاءً مِنَ الـجَليلِ بَعْدَ الـمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا، كَيْفَ مَسَحَ اللهُ بِالرُّوحِ القُدُسِ وبِالقُدْرَةِ يَسُوعَ النَّاصِريّ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ الـخَيرَ ويَشْفي كُلَّ مَنْ كَانَ تَحْتَ سُلْطَةِ إِبْلِيس، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ. ونَحْنُ شُهُودٌ على كُلِّ مَا فَعَلَهُ في بِلادِ اليَهُودِ وفي أُورَشَليم. هُوَ الَّذي قَتَلُوهُ إِذْ عَلَّقُوهُ على خَشَبَة. فهـذَا قَد أَقَامَهُ اللهُ في اليَومِ الثَّالِث، وآتاهُ أَنْ يَظْهَر، لا لِلشَّعْبِ كُلِّهِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ فَاخْتَارَهُم، لَنَا نَحْنُ الَّذينَ أَكَلْنا وشَرِبْنا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. وقَدْ أَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْب، وأَنْ نَشْهَدَ أَنَّهُ هُوَ الَّذي أَقَامَهُ اللهُ ديَّانًا لِلأَحْيَاءِ والأَموَات. ولَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِياء، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ مَغْفِرَةَ الـخَطَايَا".